قصة قصيرة
من أجلهما
بقلم:محمد النجار
هكذا وجدت نفسي وسط الطريق !!!...
لا أعرف ماذا أفعل ؟!...
لا أعرف من أين أذهب ؟!...
كل ما كان يسيطر على تفكيري لقاءي معها ...
فكل ما أتذكرة هو صراخها في وجهي ...
كانت تتهمني بالتقصير للتقدم لخطبتها وبالتكاسل في قبول فرصة العمر كما تراها من وجهة نظرها ...
تلك الوظيفة التي عرضت علي وكانت تشجعني بقوة لقبولها وبمعني أدق كانت تتضغط علي لكي أتنازل عن كل ما حلمت به وسعيت لتحقيقه في السنوات الثلاث الأخيرة ...
الورقة والقلم ...
لم تكن تدرك مدي ارتباطي بهما ...
فهما كل ما أعرف في الدنيا ...
لم تحاول ولو لمرة أن تفهم تلك العلاقة الغريزية التي تربطني بهما فعقلي وكياني يرفضان أي شئ أخر غيرهما لذا لم أحتمل سخريتها الغاضبة هذه المرة ...
لم أشعر بيدي وهي تصفعها ...
لم أشعر إلا بقلبي ينفطر وهي تتركني دامعة ويدها تتحسس موضع أللألم على وجهها ...
وبكيت كما لم أبكي من قبل ...
فها هو حبي الوحيد يرحل ...
ثم وجدت نفسي هكذا وسط الطريق ...
لا أعرف من أين أذهب بعد أن رحلت عني وتزوجت بأول متقدم للزواج ...
فهل أخطأت عندما تمسكت بهما وصفعتها من أجلهما...
أجيبوني ...